وزارة الداخلية تقرر تأجيل جميع مباريات التوظيف بالجماعات والبلديات إلى وقت لاحق لتدشين عملية التوظيف عن طريق التعاقد


وزارة الداخلية 


رؤساء متهمون بتلقي رشاو من أجل توفير مناصب شغل لمقربين

ألغت وزارة الداخلية، مؤقتا، جميع مباريات التوظيف التي تم الإعلان عنها من قبل العديد من الجماعات المنتخبة، مع استثناء مجالس الجهات، وفق ما صرح به مصدر حكومي.

ولأجرأة هذا القرار، عممت المصالح المركزية لوزارة الداخلية مذكرة على مختلف الأقاليم والعمالات، توصل بها الولاة والعمال، الهدف منها إخبار رؤساء المجالس المنتخبة بالوقف الفوري لكافة مباريات التوظيف التي سبق الكشف عنها، ونشرها عبر إعلانات مدفوعة الأجر، أو في السبورات التي تعلق في واجهة الجماعات المحلية.

ويستفاد من معلومات حصلت عليها “الصباح”، أن وزارة الداخلية، ألزمت في مذكرتها الاستعجالية، رؤساء المجالس المنتخبة، بالتراجع الفوري عن مباريات التوظيف بالجماعات والبلديات، وإرجاء تنظيمها إلى وقت لاحق، دون تحديده.

وسبق للعديد من المؤسسات المنتخبة، برمجة إجراء العديد من المباريات من أجل التوظيف في مختلف التخصصات، قبل أن ينزل عليها قرار وزارة الداخلية بتأجيلها بردا وسلاما.

واستثنت وزارة الداخلية المجالس الجهوية من قرارها، بيد أن هذه المجالس ستنهج أسلوب التوظيف عن طريق التعاقد، وليس التوظيف المباشر، كما أن الوزارة سمحت بتوظيف من اجتازوا المباريات المنظمة من قبل الجماعات المحلية قبل صدور المذكرة التي تقضي بتأجيل جميع مباريات التوظيف.

ولم تستبعد مصادر “الصباح”، أن تخطو وزارة الداخلية التي لم تعلل قرارها، القاضي بتعليق جميع مباريات التوظيف في الجماعات المحلية، إلى تدشين عملية التوظيف عن طريق التعاقد، تماما كما فعل محمد حصاد في وزارة التربية الوطنية.

وقبل أن تتخذ الداخلية هذا القرار الذي فاجأ رؤساء الجماعات، فإنها توصلت بسيل من رسائل التظلم والشكايات بخصوص “التبزنيس” الذي يسلكه بعض الرؤساء خلال عملية إجراء مباريات التوظيف، إذ غالبا ما يتم توظيف المقربين وأبناء وأصهار المستشارين الجماعيين، كما يتم تبادل المناصب المالية بين بعض الرؤساء من أجل توظيف الأبناء والزوجات، بعدما يخضعون إلى مباريات صورية، تكون مخدومة وموضوعة على المقاس.

وتخصص رؤساء جماعات في الحصول على رشاو “ضخمة” من أجل التوظيف، كما أن البعض منهم، يلجأ إلى النصب والاحتيال على شباب عاطل، تماما كما حدث أخيرا، مع رئيس جماعة في إقليم سيدي سليمان، حصل على مبلغ 8 ملايين من متزوجة، حاصلة على الإجازة، إذ وعدها بمنصب في جماعته، بيد أنه نكث وعده، ما جعلها تطرق بابه لأكثر من مناسبة، قبل أن تسترجع ملايينها بعد تهديدات قوية، بجره إلى القضاء، وفضحه من خلال تنظيم وقفة احتجاجية أمام منزله.

ويخوض عشرات حاملي الشهادات من العاطلين احتجاجات شبه يومية في العديد من المدن، بحثا عن منصب شغل، غير أنهم يواجهون بقرار سابق صادر عن بنكيران، يلزم بإجراء المباراة من أجل التوظيف، بدل الاستفادة من التوظيف المباشر.

الصباح
عبد الله الكوزي

أحدث أقدم

ads g

ads

نموذج الاتصال